نادي العاصمة يناقش الإحباط لدى الشباب: الأسباب والتحديات وتأثيرها على المستقبل

تناول برنامج “نادى العاصمة” موضوع الإحباط عند الشباب، مشيراً إلى الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة الاجتماعية المؤرقة. حيث أكد الدكتور محمد رجب، أستاذ التنمية والموارد البشرية، أن الإحباط يعد إحدى أبرز العوائق التي يواجهها الشباب في مختلف مراحل حياتهم، مضيفاً أن هناك قوى خارجية تسعى لنشر الأخبار السلبية والكاذبة في مصر، بهدف إثارة الشكوك في مستقبل الوطن وتشويه صورة قياداته.

الإحباط وتأثيره النفسي

أوضح الدكتور رجب أن علماء النفس عرفوا الإحباط بأنه تأثير نفسي سلبي ينجم عن الفشل وخيبة الأمل تجاه مواقف معينة. يُعزى جزء كبير من هذا الإحباط إلى مقارنات الشباب مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقوم الفرد بمقارنة واقعه الاجتماعي والاقتصادي مع صورة مثالية يقدمها الآخرون.

التنمر الإلكتروني ودوره في الإحباط

إضافة إلى ذلك، يُعد التنمر الإلكتروني من العوامل المؤثرة في زيادة الإحباط بين الشباب، حيث يتعرض العديد منهم للإساءة عبر شاشات الأجهزة الرقمية. هذه الإساءة تتفاقم نتيجة انفتاح الهواتف الذكية على محتوى غير مناسب، مما يزيد من الضغوط النفسية والاجتماعية عليهم.

محاربة الإحباط من الداخل

شدد رجب على أهمية أن يبدأ كل شاب بمقاومة الإحباط من داخله، وذلك من خلال استبعاد أي مصدر غير موثوق للمعلومات. حيث اعتبر أن وسائل التواصل الاجتماعي تُعد سلاحاً ذا حدين، إذ يجب على الشباب المصري استخدام هذه المنصات بشكل معتدل دون السماح لصورة نجاحات الآخرين أن تكون سبباً في إحباطهم.

جدول الترددات الخاصة ببرنامج “نادى العاصمة”

فقرات إضافية حول الشباب والإحباط

يُعتبر الإحباط ظاهرة غير مقتصرة على الشباب في مصر فحسب، بل هي مشكلة عالمية تشير الدراسات إلى تزايدها في مختلف المجتمعات. تتفاقم هذه الظاهرة بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشباب، مما يتطلب تعزيز بيئة إيجابية ومساندة لهم للوصول إلى طموحاتهم.

يمكن أن تلعب الأسرة والمدارس دوراً كبيراً في دعم الشباب، من خلال توفير بيئة آمنة تعزز من ثقتهم بأنفسهم وتجعلهم يشعرون بالتقدير والاحترام. برامج التوجيه والإرشاد النفسي تعد من الطرق الفعالة لمساعدة الشباب في التغلب على مشاعر الإحباط والتوجه نحو الإيجابية.