توسيع الحملة العسكرية في غزة: نحو أزمة إنسانية لم يشهدها العالم من قبل

توسيع الحملة العسكرية في غزة: نحو أزمة إنسانية لم يشهدها العالم من قبل

ثائر أبو عطيوي: التوتر المستمر في غزة يؤشر على كارثة إنسانية جديدة

قال ثائر أبو عطيوي، السياسي الفلسطيني ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما في قطاع غزة، يُظهر بجلاء أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ماضية في تنفيذ مخططاتها. وأكد أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه، سواء برًا أو جوًا، تجعل الوضع أكثر خطورة.

وحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون توسيع نطاق السيطرة على قطاع غزة، قَسْمَه إلى ثلاثة أجزاء: الشمال، الوسط، والجنوب. وأشار أبو عطيوي إلى أن العملية العسكرية الجديدة المخطط لها ستستغرق من أربعة إلى خمسة أشهر، مما سيزيد من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع، إذ ستُعتبر هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخهم.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

وفي تصريحات خاصة لموقع “مصر تايمز”، نبَّه أبو عطيوي إلى أن التهديدات الجديدة من نتنياهو بتوسيع نطاق العمليات العسكرية تغدو أمرًا جديًا يستدعي اهتمام الشعب الفلسطيني والدول العربية والمجتمع الدولي، حيث إنها قد تُجسّد كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

وأوضح أن العنوان الرئيس لهذه العمليات سيكون القتل والقصف والتدمير، ما سيؤدي إلى مسح الجغرافيا دمارًا وخرابًا، في ظل إغلاق المعابر واشتداد الحصار الإسرائيلي وانتشار المجاعة.

الإبادة الجديدة

وأضاف أبو عطيوي أنه يتوجب على الدول العربية والمجتمع الدولي الضغط على جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حماس وإسرائيل، للعودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات واستئناف الحوار؛ دعمًا لجهود الوسطاء العرب، وخصوصًا المبادرات المصرية، من أجل وقف هذه الإبادة الجديدة.

وأكد على أهمية التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته لدعم الجهود الرامية إلى وقف العمليات العسكرية الجديدة، تجنبًا لوقوع المزيد من الضحايا وآلاف القتلى، وحرصًا على عدم تكرار مأساة تهجير السكان بسبب التداعيات الوخيمة لهذه العمليات.