رحيل الفنانة هند رستم في 2011: أيقونة السينما المصرية تترك بصمة لا تُمحى

رحيل الفنانة هند رستم في 2011: أيقونة السينما المصرية تترك بصمة لا تُمحى


في مثل هذا اليوم، الثامن من أغسطس عام 2011، فقدت الساحة الفنية المصرية واحدة من أبرز نجومها، الفنانة هند رستم، التي توفيت عن عمر يناهز 80 عاماً بعد صراع وجيز مع المرض. إذ تعرضت لأزمة قلبية استدعت نقلها إلى إحدى المستشفيات الكبرى في مدينة الجيزة، حيث لم تستطع مقاومة المرض لأكثر من يومين.

مولد هند رستم ونشأتها

ولدت الفنانة ناريمان حسين محمد باشا رستم، المعروفة باسم هند رستم، في حي محرم بك بالإسكندرية يوم 12 نوفمبر 1931. ترجع أصولها لعائلة أرستقراطية مصرية؛ حيث كان والدها ضابطًا في الشرطة، وتتكون عائلتها من أبٍ ذو أصول شركسية وأم مصرية.

بداياتها الفنية

بدأت رحلة هند رستم الفنية عام 1947، حينما ظهرت لأول مرة في أغنية “اتمخطري يا خيل”، حيث كانت تؤدي دور كومبارس لمدة دقيقتين، تركب حصانًا خلف ليلى مراد في فيلم “غزل البنات”، الذي جمعها مع نجيب الريحاني وليلى مراد ويوسف وهبي. تواصلت الأدوار الصغيرة حتى التقت بالمخرج حسن رضا، الذي ارتبطت به لاحقاً بزواج، ليبدأ بعدها مشوارها نحو النجومية.

حققت هند رستم شهرة واسعة بفضل أدوار الإغراء التي قدمتها في السينما المصرية خلال خمسينيات القرن العشرين، وحازت على العديد من الألقاب مثل “ملكة الإغراء” و”مارلين مونرو الشرق” لأوجه الشبه بينها وبين الممثلة الأمريكية الشهيرة.

حياتها الشخصية وزواجها

مرت هند رستم بتجربتين زواج، الأولى من المخرج حسن رضا، حيث أنجبت منه ابنتها “بسنت”، لكنهما انفصلا بعد ذلك. ثم تزوجت من الدكتور محمد فياض، وبعد زواجها قررت اعتزال الفن والتفرغ لأسرتها.

أعمالها الفنية وإرثها السينمائي

تُعتبر هند رستم واحدة من أبرز ممثلات العصر الذهبي للسينما المصرية، إذ قدمت أكثر من 74 فيلمًا سينمائيًا، وكان آخر أعمالها في عام 1979 في فيلم “حياتي عذاب”.

جوائز وتكريمات هند رستم

حازت الفنانة على العديد من الجوائز والأوسمة، منها:

  • شهادة تقدير عن فيلم “نساء في حياتي” من مهرجان فينيسيا عام 1957.
  • جائزة النقاد عن فيلم “الجبان والحب”.
  • تكريم من قبل جمعية العالم العربي في باريس.
  • تم تكريمها من قبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1993، تقديرًا لأعمالها المتميزة في السينما.

إحياء الذكرى والتأثير المستمر

في 12 نوفمبر 2018، أطلقت جوجل إشعارًا يحمل صورة هند رستم في محرك البحث، احتفالاً بذكرى ميلادها السابع والثمانين، لتبقى ذكراها خالدة في نفوس محبي السينما العربية.

ولا تزال هند رستم تشكل مصدر إلهام للعديد من الفنانات، حيث تظل صورتها تعكس جمال الفن المصري الكلاسيكي وتألقه، وقدرتها على التأثير في الأجيال الجديدة من الفنانين.