الرسم هو حياته: كيف تعكس لوحات الفنان مشاعره أكثر من أبنائه

الرسم هو حياته: كيف تعكس لوحات الفنان مشاعره أكثر من أبنائه


يظل الفن في حياة منير كنعان هو الشغل الشاغل له، متمسّكاً بمقوّمات الحب والجمال التي تعكس روحه الاجتماعية. هذا الرجل الذي عاش عشقاً لمصر، ولدها، شعبها، وصعيدها، فكان يتمنى أن يتحمل من يعيج بعمل يُجسّد ذلك الشغف. إن علامات تأثره العميق بحياته اليومية تُعبر عن رؤية فنية استراتيجية، من خلالها يعبّر عن هموم الأهالي ومعاناتهم.

فلسفة النقد الفني عند سناء البيسي

تعتبر سناء البيسي من الأسماء البارزة في عالم النقد الأدبي، حيث تبدأ مقالاتها دائماً بملاحظة فريدة عن كنعان، تجعل القارئ ينتبه لكل ما يتضمنه أسلوبها المتقن. تعبر كلماتها عن مشاعرها بحب حبيبها، مما يجعل قراءة كتبها تجربة غنية. هذا واضح في كتبها عن تجربة بيكاسو التأثيرية والأعمال الفنية التي تجمع بين الخيال والواقع.

العلاقة بين سناء البيسي ومنير كنعان

عندما تكتب سناء عن منير، تتناول لحظات عيشهما المشترك ومخاوفهما وآمالهما. تشير إلى أنه كان المرجعية الأساسية لكل ما تعيشه، حيث علّمها الكثير وكانت تحت تأثيره في مختلف جوانب حياتها. تقول: “ما أنطق به وما أنظر إليه، وما أنتقده وما أفتقده… كلها عائدة إليه”. ولكن السؤال هنا، ما الذي فعله منير كنعان لتكتب عنه بهذه الطريقة الشغوفة؟

تاريخ لقاء سناء بكنعان

التقت سناء بكنعان وهي طالبة في سنتها الأولى في الجامعة، حصلت على شغفها الأدبي وفنّ الرسم. كان كنعان، تناولها برؤيته الفنية، التي فاجأتها بجمالها. كانت تشعر وكأنها تحضن لوحة زهر المشمش التي تمثلها في غلاف “آخر ساعة”.

العقد والجنون في الحب

تم توثيق قصة حبهما بعقد زواج رسمي في 11 ديسمبر 1962. وبالرغم من القيود التقليدية، اعتبروا أنفسهم هاربين من مراسم الزواج، حيث انطلقوا إلى عالم من الحرية الفنية. من هنا، نجحت السنون في جمعهما، مما جعل سناء البيسي ملاكاً حارساً لكنعان وكلاً منهما يعتز بالرؤية الخاصة للآخر.

العبقرية والزهود

استمر كنعان في الإبحار في عالم الفنون، دون أن يهتم بالشهرة المالية. كان يرغب في إظهار جانب من الحياة الفنية بشكل أصيل. واليوم، يتجلى ذلك من خلال أعماله التي يعكس فيها ثقافة المجتمعات المصرية.

البند التفاصيل
تاريخ الزواج 11 ديسمبر 1962
الأعمال المشهورة لوحات زهر المشمش، بورتريهات شهيرة
تاريخ الوفاة ديسمبر 1999

من خلال كل هذه التفاصيل، يمكننا أن نتفهم كيف أن العلاقة الفنيّة بين سناء ومنير تجسد قصة الحب العميق، وتؤكد على الطبيعة الإنسانية المرهفة التي يحملها الفن. برغم كل التحديات، كانت هناك دائماً لحظات من التقدير المتبادل، مما يجعل الذكريات التي يحملها كل منهما تمثل ارثاً فنياً لن يمحى.