أوربان يقترح قمة روسية فرنسية ألمانية بعد اجتماع بوتين وترامب: الأبعاد السياسية والاقتصادية

أوربان يقترح قمة روسية فرنسية ألمانية بعد اجتماع بوتين وترامب: الأبعاد السياسية والاقتصادية


في تصريح له، أكد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أهمية عقد قمة تشمل روسيا وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية كبرى أخرى، وذلك في أعقاب اللقاء المتوقع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب. يعكس هذا التصريح الأهمية المتزايدة للتعاون الأوروبي في معالجة القضايا الجيوسياسية الراهنة، خاصة النزاع القائم في أوكرانيا.

أهمية اللقاء بين بوتين وترامب

أعرب أوربان عن ترحيبه بالأخبار المتعلقة بالتحضيرات لعقد الاجتماع بين بوتين وترامب، واصفًا إياها بأنها “أخبار جيدة”. وفي هذا السياق، أضاف: “ما زلت أصر على أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا يمكن أن يحدث فقط إذا توصل الرئيسان الأمريكي والروسي إلى اتفاق”.

النقص في التفاعل الأوروبي

أبدى أوربان أسفه لتباعد القيادة الأوروبية عن الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا. واعتبر أن قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل “لا يفيدون كثيرًا”، كما يتضح من المفاوضات حول الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة. هذا التباعد دفعه إلى الدعوة لبذل المزيد من الجهود الأوروبية لتحقيق السلام.

ضرورة القمة الروسية الأوروبية

وشدد أوربان على ضرورة أن يسافر المستشار الألماني والرئيس الفرنسي معًا إلى موسكو لإجراء محادثات تمثيلية عن أوروبا، أو في حال اللزوم، عقد محادثات في مكان محايد. وبيّن أن “هذه الحرب تخاض في أوروبا”، مما يزيد من أهمية التنسيق الأوروبي. يجب أن تعقد قمة روسية-أوروبية لتحقيق تقدم حقيقي في هذا الشأن.

استباقية أوروبا في دعوة روسيا

أكد أوربان أن على دول الاتحاد الأوروبي أن تكون “استباقية” في الدعوة إلى قمة مع روسيا، مشيرًا إلى أنه قد طرح هذه الفكرة عدة مرات خلال محادثاته مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل. يُعتبر هذا التوجه خطوة أساسية لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة.

خلفيات تاريخية عن النزاع الأوكراني

يعتبر النزاع الأوكراني من أكثر الصراعات تعقيدًا في تاريخ أوروبا الحديث. بدأت الأزمة في عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين روسيا والغرب. لا تزال العديد من الدول الأوروبية تسعى إلى وضع حلول دبلوماسية مستدامة للحفاظ على استقرار المنطقة.

من الأهمية بمكان أن تستبق الدول الأوروبية الأحداث وتبدأ التحضيرات الجادة لعقد قمة مع روسيا، في محاولة لرسم مسار جديد نحو السلام، وإعادة بناء الثقة المتبادلة. تحققو من آخر مستجدات الأخبار عبر قنوات موثوقة، مثل القناة الأوروبية، التي تغطي الأحداث السياسية بدقة.