فلسطين تقدم مذكرات رسمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن حول قرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة

أعرب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوم الجمعة، عن قلقه البالغ بشأن الممارسات العدوانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة. فقد بعث منصور ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لشهر نوفمبر (دولة بنما)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في سياق قرار الاحتلال بمواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، على الرغم من الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار الفوري.

خطط الاحتلال الإسرائيلي للتوسع

أشار منصور في رسائله إلى خطط الوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى إعادة استيطان غزة، بهدف إرهاب السكان وضم الأراضي الفلسطينية. تتضمن هذه الخطط انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، بالإضافة إلى الحملات العنيفة المستمرة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين.

دعوة للتحرك الدولي

وجه منصور من خلال وكالة الأنباء الفلسطينية، نداءً إلى المجتمع الدولي بالتحرك عبر جميع الوسائل المشروعة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وأكد أن مجلس الأمن لا يمكنه الاكتفاء بالمراقبة من بعيد، في وقت تكون فيه ملايين الأرواح الفلسطينية مهددة، وتُخرق فيه القرارات الدولية بشكل صارخ، مما يؤدي إلى انهيار السلام والأمن على الصعيدين الدولي والإقليمي.

استجابة مجلس الأمن

كما دعا ممثل فلسطين مجلس الأمن إلى الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس محمود عباس، للتحرك بلا تأخير لمنع التصعيد العسكري المخطط له والذي قد يؤدي إلى مزيد من تدمير الحياة الفلسطينية.

خلفية الوضع في فلسطين

يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من ظروف إنسانية مأساوية، تتمثل في نقص شديد بالموارد الأساسية مثل الطعام والدواء. وقد أدت الحروب المتكررة والحصار المفروض إلى تفاقم الأوضاع. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يحتاج حوالي 2.1 مليون فلسطيني إلى مساعدات إنسانية، مما يستدعي اهتمامًا ورعاية دوليتين فوريين.