تفاصيل إسقاط القنبلة النووية على مدينة ناغازاكي اليابانية: حدث غيّر مجرى التاريخ

في التاسع من أغسطس عام 1945، ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية تُعرف باسم “الرجل البدين” على مدينة ناجازاكي اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. جاء هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام من إلقاء القنبلة الأولى على مدينة هيروشيما، مما أسفر عن تداعيات مروعة على اليابان.
التفاصيل التقنية للقنبلة
كان الهدف الأصلي للقنبلة هو مدينة كوكورا، لكن التغيرات المناخية أدت إلى اختيار ناجازاكي كبديل. أسقطت “الرجل البدين” من المقاتلة “بوكسكار بي-29″، تحت قيادة الرائد تشارلز دبليو سويني من السرب القاذف “393دي”.
البيانات | القيمة |
---|---|
وزن البلوتونيوم | 6.4 كيلوجرام |
ارتفاع الانفجار | 469 متر |
قوة الانفجار | 21 كيلوطن من تي أن تي |
درجة الحرارة الناتجة | 3,900 درجة مئوية |
سرعة الرياح | 1005 كم/ساعة |
أثر الانفجار على المدينة والسكان
وقع الانفجار بعد مرور ثلاثة وأربعين ثانية من إسقاط القنبلة، وذلك على بُعد حوالي 3 كيلومترات شمال غرب المركز المخطط. اقتصر دمار الانفجار على وادي أوراكامي، حيث حمت التلال جزءًا كبيرًا من المدينة من القوة التدميرية. وقد تراوحت التقديرات لعدد الوفيات المباشرة ما بين أربعين ألفاً إلى خمسة وسبعين ألف شخص، ليصل إجمالي الوفيات بنهاية عام 1945 إلى حوالي 80 ألف شخص. بذلك، حازت الغارة الجوية على ناجازاكي على ثالث أعلى معدل وفيات خلال الحرب العالمية الثانية، بعد غارة هيروشيما وغارة طوكيو في مارس من نفس العام.
استسلام اليابان ودلالات القنبلة
بعد ستة أيام من التفجير، أعلنت اليابان استسلامها لقوات الحلفاء في الخامس عشر من أغسطس، حيث وقعت وثيقة الاستسلام في الثاني من سبتمبر، مما أنهى الحرب في المحيط الهادئ رسميًا. وقد تزامن ذلك مع استسلام ألمانيا في السابع من مايو 1945، منهياً الحرب في أوروبا. بعد الحرب، تبنت اليابان المبادئ الثلاثة غير النووية، التي تمنع البلاد من تطوير أسلحة نووية.
معاناة الناجين
عانى الناجون من تداعيات صحية ونفسية استمرت عقودًا، حيث ظهرت حالات الإصابة بالأمراض السرطانية والتشوهات، إضافة إلى فقدان العديد من أفراد العائلة والمنزل. تعكس هذه الأحداث الأثر المدمر للأسلحة النووية وتذكّرنا بضرورة التوجه نحو السلام وتجنب الحروب.
التبعات العالمية
هذا الحدث لم يكن له تأثير على اليابان فحسب، بل ساهم في تغيير معالم السياسة العالمية ورفع مستوى الوعي حول الأسلحة النووية وأهمية نزع السلاح. تشهد الدول الآن على أهمية التعاون الدولي لضمان عدم تكرار مثل تلك المآسي.
تعليقات