بوتين يُخطر واشنطن بموافقته على إنهاء الحرب مع كييف مقابل السيطرة على شرق أوكرانيا: هل تلوح في الأفق تسوية سياسية؟

بوتين يُخطر واشنطن بموافقته على إنهاء الحرب مع كييف مقابل السيطرة على شرق أوكرانيا: هل تلوح في الأفق تسوية سياسية؟


في خضم التوترات المستمرة في العلاقات الدولية، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم الجمعة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدّم لإدارة الرئيس دونالد ترامب مقترحًا يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشددًا على ضرورة أن تقدم كييف تنازلات جذرية.

تفاصيل الاقتراح الروسي لوقف إطلاق النار

ذكرت الصحيفة أن مصادر أوروبية وأوكرانية أكدت أن الاقتراح ينص على قيام أوكرانيا بتسليم روسيا السيطرة على شرق أوكرانيا، وهي المنطقة المعروفة باسم دونباس، دون أن تلزم موسكو نفسها بأي تعهدات سوى وقف القتال. هذا الاقتراح يثير مخاوف عديدة لدى الأوساط السياسية والاقتصادية في أوكرانيا.

ردود الفعل على المقترح

أوضحت التقارير أن بوتين قد أبلغ المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، بأنه سيكون مستعدًا لقبول وقف شامل لإطلاق النار إذا وافقت أوكرانيا على سحب قواتها من منطقة دونيتسك الشرقية بالكامل. يأتي هذا في وقت يسيطر فيه الجيش الروسي على كل من دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014، وتسعى الآن للاعتراف بها كأراض روسية ذات سيادة.

البيانات التقنية المتعلقة بالسيطرة الأقليمية

المنطقة التحكم الحالي تاريخ السيطرة
دونيتسك مسيطر عليها من قبل روسيا 2014
لوغانسك مسيطر عليها من قبل روسيا 2014
قرم مسيطر عليها من قبل روسيا 2014

التداعيات المحتملة لتسليم دونباس

إن مطالب بوتين بتنازلات أوروبية تُعتبر بمثابة خطوة جريئة من جانب موسكو قد تؤدي إلى تغيير جذري في المشهد السياسي الأوكراني. قد يقابل ذلك بانتقادات حادة من قبل بعض القوى الغربية، وخاصة في ظل المخاوف من أن تؤدي هذه التنازلات إلى فقدان أوكرانيا لمزيد من أراضيها.

التوجهات المستقبلية في النزاع الأوكراني

تعتبر هذه الأحداث جزءًا من سلسلة من التوترات المتصاعدة التي بدأت منذ عام 2014، والتي أسفرت عن تصاعد الصراع في المنطقة. يتوجب على أوكرانيا والغرب العمل بجد لمواجهة هذا التحدي لتعزيز الأمن الإقليمي ومنع المزيد من التوسع الروسي.