مستوطنون يقتحمون مقبرة باب الرحمة قرب المسجد الأقصى: تصعيد جديد في التوترات

شهدت مدينة القدس المحتلة، صباح اليوم السبت، حادثة مؤسفة حيث اقتحم عشرات المستوطنين مقبرة باب الرحمة الإسلامية، التي تقع ملاصقة للمسجد الأقصى المبارك. تمثل هذه الانتهاكات جزءًا من السياسات الاستفزازية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية تجاه المقدسات الإسلامية في المدينة.
اقتحام المستوطنين لمقبرة باب الرحمة
وافادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن مجموعة من المستوطنين قامت باقتحام مقبرة باب الرحمة، حيث أدوا طقوسًا تلمودية أمام بوابة الرحمة في قلب المقبرة. وجرى تنفيذ رقصات استفزازية فوق القبور، مما أثار استياءً واسعًا بين أهالي القدس.
أعمال الحفر والتهويد
تتعرض مقبرة باب الرحمة لأعمال حفريات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال، وذلك في محاولة لإنشاء قاعدة للتلفريك التهويدي الذي يحيط بالبلدة القديمة. يمتد مساحة هذه المقبرة نحو 23 دونمًا، وتخطط حكومة الاحتلال لتحويل جزء منها إلى حديقة توراتية كجزء من مشروعها لتهويد المدينة. تعتبر هذه الإجراءات مهددة للتراث الثقافي والديني، وتُعتبر انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية.
أبعاد تاريخية وما يحدث في القدس
تعتبر مقبرة باب الرحمة واحدة من أقدم المقابر الإسلامية في القدس، حيث تحتوي على قبور علماء وأولياء. وقد سبق وأن تضامن المقدسيون مع محاولات الدفاع عن هذه المقبرة، حيث تم تنظيم وقفات احتجاجية في وجه الانتهاكات الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى المنظمات غير الحكومية إلى تسليط الضوء على هذه القضايا عبر مختلف وسائل الإعلام.
تأثير الاقتحامات على المجتمع الفلسطيني
إن الاقتحامات المستمرة للمقدسات الإسلامية، بما في ذلك مقبرة باب الرحمة، تؤثر سلبًا على نفسية المجتمع الفلسطيني. تساهم هذه الأفعال في إذكاء مشاعر الغضب والقلق بين السكان، حيث يرون مقدساتهم تُحاصر وتتعرض للتدنيس. تُظهر هذه الأحداث أهمية تعزيز الوعي الدولي بشأن العدوان على الحقوق الفلسطينية.
المقبرة | المساحة | التهديدات الحالية |
---|---|---|
باب الرحمة | 23 دونم | تحويل جزء إلى حديقة توراتية، حفريات تحت إشراف الاحتلال |
تعليقات