فيديو: عميدة معهد البحوث الطبية تبرز أهمية الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لضمان صحة المجتمع

أكدت الدكتورة عبير محمد نور الدين، عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، على أهمية التشخيص المبكر للأمراض الوراثية، حيث تُعَد هذه الخطوة حجر الزاوية في تحسين نوعية الحياة للمصابين وعائلاتهم.

الأثر العميق للأمراض الوراثية

في حلقة من برنامج “صحتك في ماسبيرو” الذي يُبث عبر موقع أخبار مصر، أوضحت الدكتورة عبير كيف تؤثر هذه الأمراض بشكل عميق على الأطفال من النواحي الجسدية والنفسية والعقلية، مما يؤدي بالضرورة إلى امتداد تأثيرها إلى الأسرة والمجتمع بأسره.

أهمية الوقاية والتوعية

شددت الدكتورة عبير على مبدأ “الوقاية خير من العلاج” في التعامل مع الأمراض الوراثية. كما حذرت من المخاطر التي تنجم عن زواج الأقارب، حيث يزيد ذلك من ظهور الصفات المتنحية المرتبطة بتلك الأمراض.

تفعيل خدمات ما قبل الزواج

دعت الدكتورة إلى تفعيل كشوف ما قبل الزواج، وهي خدمة يقدمها المركز القومي للبحوث. تلعب هذه الخدمة دورًا محوريًا في تحديد مدى احتمالية حدوث الأمراض وراثياً، مما يسهم في درء المخاطر المحتملة.

الاستشارة الوراثية كخطوة ضرورية

أضافت أن الاستشارة الوراثية (الكاونسلينج) تُعتبر خطوة أساسية للأسر التي لديها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصةً قبل التفكير في حمل جديد. يساعد ذلك في تقدير احتمال إصابة الجنين المقبل بنفس المرض.

المبادرة القومية والأمراض المستهدفة

أشارت الدكتورة إلى أن المبادرة القومية قد ركزت على 19 مرضًا وراثيًا بعينها. يعود سبب ذلك إلى أن التشخيص المبكر يسهل توفير العلاج المبكر، مما يمكّن الطفل من عيش حياة طبيعية وسليمة.

أهمية الاستثمار في صحة الأطفال

اختتمت الدكتورة عبير حديثها بالتأكيد على أن الطفل المصري هو مستقبل الوطن. يضمن الاستثمار في صحته، من خلال التشخيص والوقاية العلمية للأمراض الوراثية، بناء جيل سليم قادر على الإسهام في تقدم المجتمع.

الخطوات الموصى بها للأسر

• تفعيل خدمات الاستشارة الوراثية لجميع الأسر المحتاجة.
• تطبيق الفحوصات الطبية قبل الزواج لمكافحة الأمراض الوراثية.
• زيادة الوعي المجتمعي حول تأثير زواج الأقارب.

تجدر الإشارة إلى أن التقدم الطبي والعلمي قد أتاح الخيارات المتعددة للتشخيص والعلاج، مما يساهم في تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالأمراض الوراثية. من الضروري تكثيف الجهود في هذا المجال لضمان صحة الأجيال القادمة.