كيف يلعب مجلس الأمن دوراً محورياً في حل قضية فلسطين

أكد الدكتور شفيق التلولي، الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، على أهمية الجلسة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل تبني إسرائيل لخطة للسيطرة على قطاع غزة. هذه الخطوة تعكس الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه مجلس الأمن في معالجة الأزمة الفلسطينية، ولكنه يتطلب توافر الإرادة الحقيقية لتحقيق حلول فعالة.

أهمية دور مجلس الأمن الدولي

خلال مداخلة هاتفية في تغطية خاصة لإذاعة راديو مصر، أوضح التلولي أن مجلس الأمن مكلف بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وضمان العدالة والقيم الإنسانية، إضافةً إلى الحفاظ على القانون الدولي. ولا شك أن هناك تجارب سابقة في سياقات مختلفة حيث أصدر المجلس قرارات ملزمة. لكن دولة الاحتلال الإسرائيلية تتجاوز القوانين الدولية، تواصل أعمال العنف، وتعزز من تدابير احتلالها، وآخرها السيطرة الكاملة على قطاع غزة، مما أدى إلى تهجير أكثر من مليون نسمة.

تطورات دولية مؤثرة

وأضاف التلولي أن هناك تطورًا دوليًا ملحوظًا، إذ تسرعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن لعقد الجلسة، خاصة في ظل تصاعد الدول الرافضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي. هذا التوجه يتزامن مع تحول في الخطاب لدى العديد من الأنظمة الأوروبية، مما يعكس تغيّرًا في الرأي العام العالمي. جميع هذه التغيرات ساهمت في نجاح مؤتمر حل الدولتين.

التحديات أمام تنفيذ القرار

رغم المؤشرات الإيجابية، لا تزال هناك تحديات تواجهة الأمور مثل:

• صعوبة توحيد الجهود الدولية.
• الاتجاهات المتباينة بين الدول الكبرى.
• استمرار الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

توقعات المستقبل

من المتوقع أن تستمر الأزمة في الشرق الأوسط في تصاعدها إذا لم يتم اتخاذ خطوات جدية من قبل المجتمع الدولي. يعتبر التفكير في حلول بديلة كالمفاوضات المباشرة والشراكات الإقليمية من المجالات الأساسية التي يجب التركيز عليها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.