استمتع بأفضل النشاطات السياحية في صيف 2025: اكتشف امتلاء الساحل الشمالي والعلمين

تشهد السياحة في مصر طفرة ملحوظة هذا الصيف، حيث أكد الدكتور عاطف عبداللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن الموسم السياحي الحالي يتمتع بنشاط غير مسبوق، يعود إلى تحسن البنية التحتية للمدن السياحية، إلى جانب الحملات الترويجية النشطة التي ساهمت في تحسين جودة تجربة السائحين الوافدين.

نمو ملحوظ في أعداد السائحين

في تصريح خاص له اليوم، أوضح عبداللطيف أن مصر استقبلت ما يقرب من 8.7 مليون سائح خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2025، وهو ما يمثل زيادة تقدّر بنحو 24% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما أشار إلى أن نسب الإشغال الفندقي في معظم المدن السياحية تتراوح بين 90% و100%. فقد سجل الساحل الشمالي والعلمين نسب إشغال كاملة، في حين بلغت نسبة الإشغال في مدينة مرسى علم والغردقة بالبحر الأحمر نحو 95%، أما في شرم الشيخ، فبلغت النسبة حوالي 80%.

زيادة الإقبال من أسواق عربية وأجنبية

عززت هذه المعدلات زيادة الإقبال من السائحين العرب، خاصة من دول مثل السعودية والإمارات والكويت. ومن العوامل الأخرى التي ساهمت في هذا النمو تنظيم فعاليات فنية وسياحية كبرى، بالإضافة إلى التوسع في الطاقة الفندقية من خلال إضافة نحو 19 ألف غرفة جديدة في العام الجاري. وقد نفذت وزارة السياحة والآثار حملات ترويج إلكترونية فعالة، في ظل استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.

السياحة الأوروبية تدعم الاقتصاد المحلي

كما أشار الدكتور عبداللطيف إلى أن السياحة الأجنبية تشهد أيضًا نمواً ملحوظاً بمدن البحر الأحمر، وبصفة خاصة من بعض الأسواق الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا وبولندا. عليه، تشير التوقعات إلى إمكانية وصول عدد السائحين إلى 18 مليون سائح بنهاية عام 2025 إذا استمرت وتيرة النمو الحالية.

مؤشرات إيجابية لمستقبل السياحة المصرية

سلط نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم الضوء على رؤية المؤسسات الدولية المتفائلة بشأن مستقبل السياحة المصرية. حيث توقعت منظمة السياحة العالمية أن تحتل مصر المرتبة الأولى عربيًا والثالثة إقليميًا في عدد الزوار بحلول عام 2027. كما يتوقع أن يرتفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15% خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقارنةً بـ12.1% في عام 2024.

توقعات وآفاق جديدة للسياحة المصرية

تعتبر السياحة جزءًا محوريًا من استراتيجية مصر للتنمية المستدامة، وخاصة في ظل الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية وزيادة قدرة الاستيعاب الفندقي. يُبرز هذا التوجه أهمية تكامل الجهود الحكومية مع القطاع الخاص لتعزيز نمو السياحة.