محمد بن زايد ي prioritizes تمكين الشباب كأحد أولوياته الأساسية

محمد بن زايد ي prioritizes تمكين الشباب كأحد أولوياته الأساسية


وزير التسامح:
تعزيز دور طلاب الجامعات في صون الهوية الوطنية ومكوناتها
———–

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة «صندوق الوطن»، أن الاستثمار في تمكين الشباب، والتركيز على تنمية وعيهم بهويتهم الوطنية، وانتمائهم إلى هذا الوطن العزيز، بتاريخه وتراثه وقيمه ولغته، استثمار في حاضر الإمارات ومستقبلها؛ وهذا ما تعلمناه جميعاً من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يضع تمكين الشباب وتأهيلهم للمستقبل على رأس أولوياته.

رؤية حكيمة

وأكد أن برنامج «رواد الهوية الوطنية» الذي اختتم موسماً مميزاً، في المحتوى المعرفي المقدم للشاب أو بتفاعلهم الإيجابي، وتعزيز دورهم رواداً بين زملائهم وفي مجتمعاتهم المحلية، تجسيد حي للرؤية الحكيمة لصاحب السموّ رئيس الدولة.

جاء ذلك عقب اختتام فعاليات البرنامج الذي نظمه الصندوق، بالتعاون مع عدد من الجامعات الإماراتية على مدى أسبوعين، بمشاركة فاعلة من 450 طالباً وطالبة من مختلف إمارات الدولة.

الأنشطة الصيفية

وجاءت هذه الفعالية ضمن أنشطة الصندوق الصيفية، بهدف ترسيخ قيم الهوية الوطنية وتعزيز دور الشباب، ولا سيما طلاب الجامعات، في صون الهوية الوطنية ومكوناتها التي ترتكز على الدين واللغة العربية، والتاريخ والموروث الثقافي والاجتماعي لدولة الإمارات، ونقله للأجيال القادمة.

وضمت أنشطة البرنامج تنظيم ورش تفاعلية، وجلسات حوارية، وأنشطة إبداعية أضاءت على مقومات الهوية الوطنية الإماراتية، بما تشمله من قيم وعناصر وما لها من دور مهم في تعزيز الانتماء إلى الوطن وقيادته الرشيدة، واستعراض نماذج من تجارب إماراتية ناجحة.

كما شملت المحاضرة التي قدمها الشيخ نهيان بن مبارك، لأبناء الجامعات الإماراتية الذين حرصوا على لقائه الأسبوع الماضي.

وعبر عن تثمينه لأبناء الإمارات وبناتها من طلاب الجامعات، الذين نجحوا في تحويل الاعتزاز بهويتهم والانتماء لوطنهم والولاء لقيادته إلى مبادرات وأفعال، تمكّنهم من جعلها ثقافة مجتمعية، ورسالة إلى الأجيال الجديدة.

مؤكدا أن الصندوق حريص على تجسيد قيم الهوية الوطنية واقعاً نعيشه عبر مبادرات يبتكرها وينفذها أبناء الإمارات من شباب الجامعات عبر برنامج «رواد الهوية الوطنية» الذي يعدّ منصة مميزة لتفعيل دور الشباب في تعزيز القيم الإماراتية بجامعاتهم وبيئتهم المحلية.

منصة تفاعلية

وأضاف أن البرنامج وفر منصة تفاعلية مكنت المشاركين من بحث عدد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالهوية الوطنية، وتبادلوا التجارب والخبرات في كيفية تعزيز هذه الهوية في بيئاتهم التعليمية والمجتمعية، بمشاركة عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات. مثمناً الدور الكبير الذي بذلته إدارات الجامعات المشاركة بالبرامج الصيفية لهذا العام من أجل نجاح هذه الأنشطة، وكذلك الطلبة المنضمين لبرنامج رواد الهوية الوطنية والمشرفين عليها.

عصف ذهني

وقال ياسر القرقاوي، المدير العام للصندوق، إن تنظيم برنامج «رواد الهوية الوطنية بالجامعات» يأتي انسجاماً مع الرؤية الإماراتية الواضحة التي تركز على دور الشباب في صون مكونات الهوية الإماراتية ورعايتها. ومشاركة نخبة من الأكاديميين والمثقفين والمختصين في إدارة البرنامج وتقديم المحتوى المعرفي له بسلسلة من الورش أحد مواطن قوة البرنامج وأحد معالم نجاحه، حيث تضمن موضوعات متنوعة تتعلق بالهوية ودورها في تعزيز التلاحم المجتمعي، وأثر اللغة العربية في بناء في نقل الثقافة والتراث والقيم الوطنية. كما أُقيمت جلسات عصف ذهني شارك فيها الطلاب لابتكار أفكار ومبادرات يمكنهم تنفيذها داخل جامعاتهم.

وأشاد الطلبة المشاركون، بحرص الصندوق على تنظيم هذه الأنشطة المهمة التي تصب في مصلحة تمكين الشباب وتعزيز دورهم المجتمعي. وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع مفاهيم الهوية الوطنية بشكل جديد ومعمق، عمل وطني يعتز به المشاركون، كما أن البرنامج لم يكن مجرد ورش ومحاضرات، بل كان تجربة متكاملة فتحت إدراكاتهم ووعيهم على أدوار كثيرة يمكن أن يقدموها كونهم مواطنين فاعلين في الحفاظ على الهوية.

فيما أكد القائمون على البرنامج أنهم سيعملون على استمراريته سنوياً، وتطويره ليشمل مسارات أكثر تخصصاً، مثل التدريب الإعلامي لتعزيز الرسائل الوطنية، وبرامج الزيارات الميدانية إلى مواقع تراثية وتاريخية، وإطلاق شبكة رقمية للطلبة المشاركين تحت اسم «رواد الهوية» لتبادل الأفكار والمبادرات ومواصلة التفاعل بعد انتهاء البرنامج.