شرائح زراعية إلكترونية لمراقبة المجرمين تثير نقاشًا حادًا

اقترحت شركات تكنولوجيا استخدام شرائح إلكترونية قابلة للزرع تحت الجلد لتتبع المجرمين المدانين، في خطوة تهدف إلى تعزيز المراقبة وتقليل الاعتماد على السجون وفقاً لما نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ورغم أن التكنولوجيا تواصل تطورها، أثارت هذه المبادرة انتقادات واسعة من نشطاء حقوق الإنسان. وتُستخدم أساور الكاحل الإلكترونية في المملكة المتحدة منذ عام 1999 كبديل للاحتجاز، وتشمل ثلاثة أنواع: حظر التجوال، تتبع الموقع، ومراقبة الكحول. وتُظهر بيانات حكومية أن 97% من مرتدي أساور الكحول امتنعوا عن الشرب خلال فترة المراقبة.
كما تتوافر تقنيات تجارية مثل «AirTag»، و«Samsung SmartTag»، تُستخدم لتتبع الأشخاص أو الأغراض باستخدام الشبكات المشفرة. ومع ذلك، تواجه هذه الأنظمة تحديات تقنية، مثل الأعطال أو الإنذارات الكاذبة.
الابتكار الجديد المقترح يشمل زرع شرائح RFID صغيرة الحجم، لكن ناشطين يرون أن هذه الخطوة «مُخيّبة للآمال» وتفتح الباب أمام جمع بيانات حساسة وتحويل العقوبة إلى تدخّل جسدي دائم.
ورغم إمكانيات هذه التقنيات في دعم إعادة التأهيل وخفض التكاليف العامة، إلا أن تساؤلات كبيرة تبقى مطروحة حول التوازن بين السلامة العامة، والخصوصية، وحقوق الأفراد.
تعليقات