تطور العلاقات مع روسيا: تسارع ملحوظ في السنوات الأخيرة

أعلن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن التطور المتسارع الذي شهدته العلاقات الإماراتية – الروسية خلال السنوات الأخيرة. جاءت هذه التصريحات خلال جلسة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، حيث تم استعراض الإنجازات التي حققتها البلدين في مختلف المجالات.

زيادة حجم التبادل التجاري

ذكر الرئيس الإماراتي أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا بلغ في عام 2024 أكثر من 11 مليار دولار. وأشار إلى أن التبادل التجاري مع دول الأوراسية ارتفع ليصل إلى حوالي 30 مليار دولار. هذه الأرقام تعكس مدى الأهمية الاستراتيجية التي توليها الدولتان لتعزيز التعاون التجاري.

آفاق التعاون المستقبلي

عبر الشيخ محمد بن زايد عن تطلع الإمارات لمضاعفة حجم التبادل التجاري مع روسيا ودول الأوراسية خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد سعي بلاده لمد جسور التعاون مع موسكو وتعزيز العلاقات المشتركة، مما يعكس الإرادة القوية لدى الجانبين لتوسيع آفاق الشراكة.

التعاون في المجال الأمني

من جانبه، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرص بلاده على تبادل وجهات النظر مع الإمارات حول الوضع الراهن في المنطقة. وأشار إلى أهمية التواصل في مجالات الأمن الدولي، خاصة بعد انضمام الإمارات إلى مجموعة “بريكس”.

تنمية العلاقات الثقافية والإنسانية

أكد بوتين على التعاون القائم بين روسيا والإمارات في المجالات الإنسانية والتعليمية والثقافية، مشيداً بعلاقات أبو ظبي مع مجموعة “بريكس” وإبرام اتفاقية مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. هذا التعاون يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الروابط بين الشعبين.

زيارة الرئيس الإماراتي إلى موسكو

تأتي هذه المباحثات عقب وصول الرئيس الإماراتي إلى العاصمة موسكو في زيارة رسمية تهدف إلى بحث مختلف جوانب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ويتضمن جدول أعمال الزيارة مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة، بما يخدم التنمية المشتركة.

مستقبل العلاقات الإماراتية – الروسية

يرى العديد من المحللين أن العلاقات الإماراتية – الروسية تحمل آفاقاً واعدة لمستقبل أكثر إشراقاً، خاصة مع النمو المتواصل في حجم التعاون التجاري. الإمارات، التي تعتبر واحدة من أكثر الدول نمواً في المنطقة، تسعى إلى تعزيز شراكات جديدة تسهم في تعزيز موقعها في الأسواق الدولية.