انطلاق إنتاج ضخم على «دراما إف إم»: ماذا ينتظركم في هذه المحطة المميزة؟

تحويل المسلسل التلفزيوني إلى عرض إذاعي يمثل تجربة فريدة من نوعها تعكس تطور الفنون الإذاعية. في هذا السياق، أبدع المخرج الدرامي علي عبد العال، الذي قام بتحويل المسلسل الشهير “أم كلثوم” من قالب تلفزيوني إلى صيغة إذاعية مبتكرة، حيث استبدل اللحظات الصامتة والفلاش باك بالمؤثرات الصوتية والموسيقى، مما جعله يتناسب بشكل أفضل مع نمط العرض الإذاعي.

عمله مع إذاعة دراما إف إم

يعمل علي عبد العال ضمن فريق عمل إذاعة دراما إف إم، التي تقدم أعمالًا درامية وتراثية متنوع. وقد عبر عن أمله في أن تُذيع الإذاعة المزيد من الأعمال الدرامية التي تعود إلى فترات ما بعد عام 1990 وحتى 2015، حيث يعتبر أن ذلك الجيل من المؤلفين والمخرجين مظلوم بشكل كبير بالمقارنة مع الأعمال التراثية القديمة.

الدور المبتكر في تشكيل الهوية السمعية

تحدث عبد العال عن دوره في إذاعة “دراما إف إم”، حيث قال: “تم اختياري من قبل الدكتور محمد لطفي، رئيس الإذاعة الحالي، لوضع الهوية السمعية للمحطة، مع زميلي المخرج محمد تركي. وقد وضعنا خطة لإنتاج الأعمال بعيدًا عن اختيارات المسلسلات التقليدية.”

الأسس التي تقوم عليها الاختيارات

بالنسبة لآلية اختيار المسلسلات، أشار عبد العال إلى أن الدكتور محمد لطفي يتولى هذا الأمر، لكنه يأمل في توسيع الخيارات لتشمل المزيد من الأعمال الحديثة، مؤكداً على الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها فنانو تلك الفترة. ويأمل في أن تُذاع أيضًا المسلسلات والسهرات التي تعكس إبداعات هؤلاء المبدعين.

• الإنتاج الدرامي الكبير معنا منذ عام 1960.
• إعادة النظر في تقديم محتوى يعكس تجارب الكتاب والمخرجين المصريين.

الإبداع الفني في تحويل “أم كلثوم”

في إنجاز فني يعتبر الأول من نوعه في الإذاعة، قام عبد العال بتحويل المسلسل “أم كلثوم” إلى صيغة إذاعية مع الحفاظ على الأبطال الأصليين، حيث استغرق العمل على هذا المشروع قرابة أربعة أشهر وقد أسفر عن إنتاج 107 حلقات تمتاز بجودة فنية عالية.

الدراما الإذاعية في عالم متغير

أضاف عبد العال أن العديد من الأعمال الإذاعية التي لاقت نجاحاً كبيراً قد تم تحويلها إلى مسلسلات تلفزيونية فيما بعد. فالإذاعة تقدم فهماً مختلفاً للجمهور من خلال تكرار الحلقات بمدة أقل، مما يعزز من العلاقة بين العمل والجمهور.

التفاعل ومرحلة البث التجريبي

بدأت محطة إذاعة “دراما إف إم” في البث التجريبي منذ الأول من مايو، ويستمر حتى أول سبتمبر المقبل. ويعتبر عبد العال أن هذه الفترة هي فرصة لصقل الهوية الإذاعية والارتقاء بمستوى المحتوى المعروض.

من خلال الإبداعات الفنية والاهتمام بالتفاصيل، بات فريق “دراما إف إم” في طليعة الإذاعات التي تسعى لإحياء الدراما المصرية وإعادة تقديمها لجنسيات جديدة من الجمهور. ولعل هذا النهج في كيفية تحويل الأعمال الدرامية يفتح آفاقًا جديدة للابتكار في مجال الإذاعة.