الوزارة الإسلامية تندد بقرار إسرائيل بفرض السيطرة على غزة وتؤكد دعمها للقضية الفلسطينية

الوزارة الإسلامية تندد بقرار إسرائيل بفرض السيطرة على غزة وتؤكد دعمها للقضية الفلسطينية


تواصل اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، والتي تضم مجموعة من الدول العربية والإسلامية، التصدي للإعلان الإسرائيلي حول فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة. تعبر هذه اللجنة، التي تشمل مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وجمهورية إندونيسيا والمملكة الأردنية الهاشمية وغيرها، عن إدانه شديدة ورفض قاطع لمثل هذا الإعلان، الذي يعد تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.

الرفض العلني للسيطرة العسكرية الإسرائيلية

تعتبر اللجنة أن نية إسرائيل فرض السيطرة على غزة هو استمرار لانتهاكاتها الجسيمة، التي تتضمن القتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري، فضلاً عن ضم الأراضي الفلسطينية. تشدد اللجنة على أن هذه الممارسات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، مما يهدد فرص تحقيق السلام ويقوض الجهود الرامية لإنهاء الصراع. الشّعب الفلسطيني يعاني منذ 22 شهرًا من حصار شامل، مما ألحق الأذى بكافة مناحي الحياة في قطاع غزة وخلق انتهاكات خطيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

أبرز مطالب اللجنة الوزارية

في أعقاب هذا التصعيد، تؤكد اللجنة الوزارية على ضرورة اتخاذ عدة خطوات عاجلة لتحقيق الاستقرار، ومن بينها:

  • وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وشامل على قطاع غزة.
  • ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود.
  • دعم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار من قبل كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
  • تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة وتعزيز المشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار المزمع عقده في القاهرة.
  • رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بما في ذلك القدس الشرقية، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات.
  • تحقيق السلام العادل والدائم عبر تنفيذ حل الدولتين، مع التأكيد على أن عاصمة الدولة الفلسطينية ستكون القدس الشرقية.

العواقب الوخيمة للاحتلال

تحذر اللجنة من أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، وتدعوا المجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية. إن هذه السياسات تهدف للقضاء على جميع فرص تحقيق سلام عادل ودائم.

المؤتمر الدولي للتسوية السلمية

تؤمن اللجنة بأهمية تنفيذ مخرجات المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي عُقد في نيويورك برئاسة المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا. إن الوثيقة الختامية للمؤتمر تتضمن إجراءات تنفيذية عاجلة ضمن جدول زمني لإنهاء الحرب في غزة، مما يثبت الالتزام بمسار سياسي شامل لحل القضية الفلسطينية.

حقائق إضافية حول الأوضاع في غزة

تكشف التقارير الدولية عن معاناة حقيقية يعيشها سكان قطاع غزة، تتفاقم يومًا بعد يوم. فمع ارتفاع معدلات البطالة ونقص المواد الأساسية، يعاني الكثيرون من انهيار بنيتهم التحتية. إن آفاق تحسين الوضع تكمن في دعم المجتمع الدولي وفتح قنوات الحوار لضمان وصول المساعدات الضرورية.