مصر وتركيا تتفقان على استراتيجيات مواجهة الأزمات الإقليمية

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، وجود توافق مع تركيا في التعامل مع الأزمات العديدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. تأتي هذه التصريحات في سياق العلاقات المتجددة بين مصر وتركيا، حيث يعتبر البلدان أن التنسيق بينهما ضرورة ملحة في هذه الأوقات الحرجة.

مرحلة جديدة من التعاون المصري التركي

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في مدينة العلمين الجديدة يوم السبت، أوضح عبد العاطي أن العلاقات بين البلدين تشهد تحولاً استراتيجياً يُعزز من مصالح شعبي مصر وتركيا. وقد أبدى وزير الخارجية المصري ترحيبه الحار بسير المباحثات التي جرت خلال اللقاء، مشيداً بالتعاون البناء الذي يعكس الروابط التاريخية بين الدولتين.

لقاء الرئيس مع نظيره التركي

أشار عبد العاطي إلى أن وزير الخارجية التركي قد حظي بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في الصباح، حيث كان اللقاء مثمراً وتطرق إلى العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، بالإضافة إلى الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة. وقد استمع الوزير فيدان إلى آراء الرئيس حول هذه القضايا المهمة.

ذكرى مرور مئة عام على العلاقات الثنائية

كما أفاد الوزير بأن زيارة وزير الخارجية التركي تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تصادف مرور مئة عام على إقامة العلاقات بين مصر وتركيا. ويعكس الاحتفال بهذه الذكرى العمق التاريخي لهذه الروابط والوعي المشترك بضرورة تعزيز التعاون الثنائي. من جهة أخرى، تم تدشين المجلس الاستراتيجي الأعلى الذي يترأسه الرئيس السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك خلال زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى أنقرة في سبتمبر الماضي.

أهمية التعاون الإقليمي

تعتبر العلاقات المصرية التركية نموذجاً للتعاون الإقليمي الذي يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، فإن التنسيق في مجالات عدة مثل:

• الأمن والاستقرار الإقليمي
• التجارة والاستثمار
• المحاور السياسية والاجتماعية

يمكن أن يعزز من فرص التنمية ويحسن من مستوى الرفاهية لشعبي البلدين. إذ إن تبادل الخبرات والتعاون المشترك من شأنه أن يُفضي إلى نتائج إيجابية تعود بالنفع على كلا الجانبين.

جدول العلاقات الثنائية المصرية التركية

تعكس هذه الأحداث الأهمية التاريخية للعلاقات بين الدولتين، وهو ما يستوجب تعزيز التعاون في العديد من المجالات الحيوية لمواجهة التحديات المشتركة.