سفارة المغرب تحتفل بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش الوطني: إحياء للتراث وتعزيز الهوية

احتفلت سفارة المملكة المغربية بالقاهرة بالذكرى السادسة والعشرين ليوم العرش الوطني، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني. هذه المناسبة التي تُعتبر علامة فارقة في التاريخ المغربي، تجسد الروابط المتينة والتعاون المثمر الذي يربط بين مصر والمغرب.
أبعاد يوم العرش الوطني
وأكد السفير المغربي محمد أيت، أن الاحتفالية تمثل مناسبة غالية على قلوب المغاربة، فهي ليست مجرد احتفال تقليدي، بل تجسد مشاعر الولاء والاعتراف بالجميل بين العرش العلوي والشعب المغربي. يوم العرش هو تجديد للبيعة للملك محمد السادس، الذي يوحد جميع مكونات الشعب المغربي من الشمال إلى الجنوب، ويستعيد التاريخ العريق من التضحيات والصمود.
الإصلاحات الشاملة تحت قيادة الملك محمد السادس
أضاف أيت أن هذه الذكرى تحمل معاني أعمق، حيث قاد الملك محمد السادس المغرب نحو مرحلة جديدة من الإصلاحات منذ اعتلائه العرش. أعطت هذه الإصلاحات زخماً كبيراً للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما جعل المغرب نموذجاً للرؤية الاستشرافية في التنمية المستدامة.
- إنجازات في البنية التحتية: شهد المغرب قفزات نوعية في مجالات متعددة.
- دور محوري في إفريقيا: جعل الملك محمد السادس من إفريقيا محط الاهتمام، مما أدى إلى إعادة تشكيل وزارة الخارجية المغربية لتصبح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي.
- مبادرات لتعزيز التعاون: تم إطلاق المبادرات الطموحة لدعم التنمية الاقتصادية والبشرية في إفريقيا.
جدول ترددات القنوات المغربية
القناة | التردد | نوع القناة |
---|---|---|
الأولى | 10873 عمودي | قناة عامة |
الرياضية | 10876 أفقي | قناة رياضية |
علاقات ثقافية قوية
من جانبه، أوضح وزير الثقافة أحمد هنو أن العلاقات المصرية المغربية تمتد عبر التاريخ، وأنها تشترك في التراث الحضاري والإنساني. أشار هنو إلى أهمية التعاون الثقافي في تشكيل الهوية وبلورة الشخصيات، خاصةً في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المجتمعات العربية.
عيد العرش: رمز التجديد والوحدة
يحتفل المغاربة بعيد العرش سنوياً في 20 يوليو، حيث يجددون الولاء للملك محمد السادس. يشمل هذا العيد طقوساً رسمية وشعبية تعكس الولاء للعرش العلوي. كما تُعتبر خطابات الملك خلال هذه المناسبة منبراً لتحديد المسارات المستقبلية.
تُعد العلاقات المصرية المغربية من أعرق العلاقات في العالم العربي، إذ تتسم بالاحترام المتبادل وتعاون قوي في مختلف المجالات. تتعاون الدولتان في مجالات متعددة، من الثقافة إلى الاقتصاد، مما يسهم في تعزيز الروابط بينهما.
على الصعيدين السياسي والاقتصادي، تحرص كل من القاهرة والرباط على تحقيق التنسيق المستمر في المحافل الدولية، مما يجعل من علاقاتهما نموذجاً يُحتذى به. تم توقيع الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار، بالرغم من التحديات التي لا تزال موجودة.
كما تشهد الفعاليات الثقافية والفنية بين البلدين ازدهارًا ملحوظًا، مما يعكس التوق إلى تعزيز الروابط الأخوية والدبلوماسية. ومن خلال التنسيق الأمني ومواجهة التحديات المشتركة، يبذل الطرفان جهوداً كبيرة للتصدي للتهديدات المشتركة، مما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعليقات