تراجع سعر الذهب مع انخفاض التوترات وترقب بيانات التضخم في الولايات المتحدة

تراجع سعر الذهب مع انخفاض التوترات وترقب بيانات التضخم في الولايات المتحدة


شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الاثنين، وذلك في ظل انخفاض الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. يأتي هذا التراجع وسط مؤشرات تدل على تراجع حدة التوترات الجيوسياسية، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة يوم غد الثلاثاء، والتي قد تقدم إشارات أوضح حول مسار أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.

تراجع أسعار الذهب الفوري والعقود الآجلة

سجل الذهب الفوري تراجعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 3.376.67 دولار للأوقية، بعد أن حقق أعلى مستوى له منذ يوليو الماضي في يوم الجمعة. من جهة أخرى، انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 1.5% لتصل إلى 3.439.70 دولار.

مؤشرات التوترات الجيوسياسية

في سياق الأحداث، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة عن لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس بألاسكا، حيث سيتم التفاوض بشأن إنهاء النزاع القائم في أوكرانيا. هذا اللقاء ساهم في تهدئة مخاوف الأسواق المالية.

توقعات التضخم وتأثيرها على السوق

تتوقع الأسواق ظهور بيانات أسعار المستهلكين حاملةً معها ارتفاع المعدل الأساسي للتضخم بنسبة 0.3% على أساس شهري، مما سيصل بمعدل التضخم إلى 3.0% سنويًا، وهو ما يزال فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي المحدد بـ 2%.

توقعات خفض أسعار الفائدة

تدعم ضعف بيانات سوق العمل الأمريكية الأخيرة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، حيث تشير التقديرات إلى فرصة تبلغ نحو 90% لهذا الإجراء، مع توقعات بخفض إضافي يصل إلى واحد على الأقل قبل نهاية العام.

المفاوضات الأمريكية الصينية

في سياق آخر، يترقب المستثمرون نتائج المفاوضات بين واشنطن وبكين قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 12 أغسطس لبلوغ اتفاق تجاري شامل.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

فيما يتعلق بأسعار المعادن النفيسة الأخرى، تم تسجيل انخفاض في أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 38.02 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.9% ليبلغ 1.320.45 دولار، وفقد البلاديوم 0.3% ليصل إلى 1.122.69 دولار.

تأثير السوق على استثمارات المعادن النفيسة

تجدر الإشارة إلى أن التغيرات في أسعار المعادن النفيسة لا تعكس فقط الحالة الاقتصادية بل ترتبط أيضًا بالتغيرات السياسية والاجتماعية العالمية، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للاهتمام للمستثمرين. يتطلب فهم حركة السوق تحليلًا شاملاً للعوامل المؤثرة، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية.