روسيا وأوكرانيا تهاجمان منشآت نفطية وعسكرية متبادلاً.

روسيا وأوكرانيا تهاجمان منشآت نفطية وعسكرية متبادلاً.


واصل الجانبان الروسي والأوكراني تبادل الهجمات، أمس الأحد، ففي حين صوبت روسيا على القوات الأوكرانية وتجمعاتها في منطقة سومي، وجهت أوكرانيا ضربات إلى مستودعات نفط في مدينة سوتشي، فيما كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اتفاق جديد يشمل تبادل مئات الأسرى مع موسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية توجيه ضربة دقيقة ومركبة للقوات الأوكرانية والبنية التحتية العسكرية واللوجستية في مقاطعة سومي شرق أوكرانيا، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأضافت الوزارة أن قواتها تواصل تقدمها على جميع المحاور.
وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدنكو إن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء سقوط صاروخ روسي على مدينة ميكولاييف، بينما أصيب ثلاثة آخرون في منطقة خاركيف. وأشارت السلطات إلى تسجيل إصابات في منطقتي زابوريجيا وخيرسون  جراء ضربات روسية. 
وقالت القوات الجوية الأوكرانية  إن روسيا أطلقت 76 مسيرة وسبعة صواريخ على أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة ثمانية مواقع في أنحاء البلاد. وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 60 من المسيرات وصاروخاً واحداً.
في المقابل أدى هجوم بمسيّرات أوكرانية إلى اندلاع حريق في مستودع للنفط في سوتشي، المدينة السياحية الساحلية في جنوب غرب روسيا.
وقال حاكم منطقة كراسنودار، فنيامين كوندراتييف، على «تلغرام» إن «سوتشي تعرّضت لهجوم بمسيّرات نفّذه نظام كييف الليلة الماضية». وأضاف بأن حطام المسيّرات ضرب «خزاناً للنفط، ما أدى إلى اندلاع حريق» في المدينة المطلة على البحر الأسود. وتستهدف أوكرانيا البنى التحتية الروسية للنفط والغاز بشكل متكرر رداً على الهجمات ضد أراضيها.
من جهته، أكد رئيس بلدية سوتشي أندري بروشونين أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، مشدداً على أن «الوضع تحت السيطرة الكاملة»، وقالت السلطات المحلية في سوتشي إنها أخمدت الحريق.
وأظهرت صور بّثها الإعلام الروسي ألسنة اللهب وسحب الدخان الأسود تتصاعد من الموقع. وتم تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار سوتشي لتُستأنف بعد مدة قصيرة، بحسب ما أفادت الوكالة الروسية الاتحادية للنقل الجوي.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، اتفاقاً سبق التباحث بشأنه مع روسيا لتبادل أسرى، كانت موسكو قد أشارت إليه في وقت سابق.
وقال زيلينسكي، في منشور عبر تطبيق «تلغرام»، إن العمل جار على قائمة تضم 1200 اسم. وكان المفاوضون الروس قد ذكروا هذا الرقم خلال محادثات مباشرة مع نظرائهم الأوكرانيين في إسطنبول في 23 يوليو الماضي، بينما لم تعلن أوكرانيا عن عدد محدد آنذاك.
بعد اجتماع عقده مع كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم عمروف، أوضح زيلينسكي أن التبادل سيشمل مدنيين إلى جانب الجنود، مضيفاً أن التحضيرات جارية لعقد لقاء جديد مع الجانب الروسي، من دون تحديد موعد. (وكالات)