مؤتمر حل الدولتين يمثل خطوة لإعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة.

مؤتمر حل الدولتين يمثل خطوة لإعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة.


حذّرت الأمم المتحدة في تقارير رسمية من مجاعة شاملة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الإنسانية، حيث تحولت المساعدات إلى “مصائد للموت”، بحسب تعبير المنظمة الدولية، التي وصفت الوضع بـ”الكارثي”.

وأوضح مفوّض “الأونروا” فيليب لازاريني، أن عدد الضحايا الذين سقطوا أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات تجاوز 1400 شهيد، مشددًا على ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة فورًا ودون عوائق، وسط تجاهل دولي واضح، خصوصًا من الولايات المتحدة التي أوفدت مبعوثها الرئاسي ستيف ويتكوف، والذي عاد دون أن يُصدر أي موقف واضح بشأن ما شاهده داخل القطاع.

في هذا السياق، قال د. شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، خلال استضافته في برنامج “العالم غدًا” إن زيارة ويتكوف لم تكن سوى محاولة أمريكية لمنح إسرائيل صك براءة جديد، وتلميع صورتها أمام المجتمع الدولي، مؤكدًا أن المجاعة واقع لا يمكن إنكاره، وهناك ألف شهيد ارتقوا خلال محاولتهم الوصول إلى ما يسمى “جزر إنسانية” لتلقي الغذاء.

وأشار إلى أن مواقف الدول العربية، وخصوصًا مصر والسعودية والأردن، تمثل ركيزة مهمة في دعم الشعب الفلسطيني، حيث لعبت هذه الدول دورًا دبلوماسيًا محوريًا في الدفع نحو حل الدولتين ورفض التهجير القسري.

وأضاف التلولي أن تصريحات ويتكوف تجاهلت الوضع الحقيقي في غزة، وبدت وكأنها تهدف إلى امتصاص الغضب الدولي المتزايد، لا سيما بعد المواقف الأوروبية المتقدمة مثل إعلان فرنسا وبريطانيا نيتهما الاعتراف بدولة فلسطينية، واعتبر أن الولايات المتحدة تحاول التغطية على دعمها المستمر للاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، أكد د.واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مداخلة من رام الله، أن الولايات المتحدة شريكة في العدوان على غزة، وليست وسيطًا نزيهًا، وقال إن الاحتلال يمارس سياسات التهجير والضم ومصادرة الأرض في الضفة الغربية والقدس، مدعومًا من حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تسعى لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

وذكر التلولي أن حكومة الاحتلال تسعى لتكريس مشروع “يهودا والسامرة” عبر ضم الضفة الغربية وفرض سيادتها، بينما تواصل ضرب الكيانية الوطنية الفلسطينية، ومحاولة تفكيك السلطة، بل وتقوم أمريكا بفرض عقوبات على السلطة ومنظمة التحرير بدلًا من معاقبة الاحتلال.

وأوضح التلولي أن ما يجري في قطاع غزة يفوق في بشاعته ما حدث في هيروشيما، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ستواصل تحركاتها الدولية في الأمم المتحدة خلال دورتها المقبلة، مطالبة بالاعتراف الكامل بفلسطين كدولة تحت الاحتلال، وبمحاسبة إسرائيل على جرائمها عبر محكمة الجنايات الدولية.

واختتم التلولي حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، وأن الجهود السياسية والمقاومة الشعبية ستستمر من أجل نيل الحرية والاستقلال، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الحرب وإنهاء المجاعة التي فتكت بغزة.

برنامج (العالم غدًا) يذاع يوميًا على شاشة القناة الأولى المصرية فى العاشرة مساءًا تقديم ريهام الديب وليلى عمر ومحمد ترك، رئيس التحرير أيمن عطيه أبو العطا.

 

لمتابعة البث المباشر للقناة الأولى المصرية..اضغط هنا